بمشاركة خبراء ومختصين.. ندوة مهرجان إفران الدولي تضع إشكالية الاجهاد المائي تحت المجهر

ونظرا لأهميتها والسياق العام الذي جعل من تنظميها ضرورة ملحة، أشرف على افتتاح الندوة، عامل إقليم إفران، عبد الحميد المزيد، بحضور عدد من المسؤولين والمنتخبين، فضلا عن مجموعة من الخبراء والمختصين وفعاليات المجتمع المدني المهتمة بالمجال البيئي والغابوي على صعيد الإقليم، وممثلي المنابر الإعلامية المحلية والوطنية.

وفي معرض مداخلته، استعرض الدكتور حسن أشيبان، باحث ورئيس قطب التنوع البيولوجي بالمنتزه الوطني لإفران، الوضعية الحرجة التي تعرفها المنظومة البيئية على صعيد الإقليم نتيجة التغيرات المناخية والاستنزاف الغير عقلاني للفرشة المائية سيما في المجال الفلاحي.

ودق نفس المسؤول ناقوس خطر استنزاف الموارد المائية بشكل مفرط، سيما في المجال الفلاحي، وما نتج عنه من جفاف مجموعة من الضايات على صعيد الإقليم، داعيا إلى تبني مقاربة متوازنة بين ما يتم استهلاكه من موارد مائية وما يتم تجديده نتيجة التساقطات المطرية وما تتوفر عليه لفرشة المائية.

بدوره أكد ممثل وكالة الحوض المائي لسبو، في معرض مداخلته أن الفرشة المائية على صعيد جهة فاس مكناس، تعرف تدهورا كبيرا، ما استدعى تنزيل عدة عقود تدبير تشاركي، للفرشة المائية من أجل إعادة التوازن لهذه الأخيرة.

واختتم الندوة، باستعراض مسيرها، أهم التوصيات التي انبثقت عن مختلف عروض المؤطرين ومداخلات الحاضرين، جاء على رأسها التأكيد على ضرورة تسريع وثيرة تنزيل التدابير المتخذة والواردة في استراتيجيات غابات المغرب 2020-2030، والاستراتيجية الوطنية للماء 2019-2030، مع الدعوة إلى ضرورة إعادة النظر في النموذج الفلاحي المعتمد منذ تبني مشروع المغرب الأخضر، وتبني الحكامة فيما يخص منح تراخيص الثقوب المائية، وتبني مقاربة تشاركية في المشاريع والبرامج التي تهم تثمين الموارد المائية.

ومن بين التوصيات التي خلصت إليها أشغال الندوة كذلك، الدعوة الى تكثيف حملات التحسيس والتوعية بأهمية المحافظة على الغابة والموارد الطبيعية وإنماء أدوار الإعلام والمجتمع المدني في هذا الإطار.